رغم وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى والمصابين بالذعر في صفوف الإسرائيليين بفعل الصواريخ الفلسطينية، عدا عن الدمار الكبير الذي ألحقته هذه الصواريخ بالممتلكات، إلا أن من بين الإسرائيليين من وجد في زيارة أماكن نصب "القبة الحديدية" مساحة للإثارة والترويح عن النفس.
وبثت القناة الثانية الإسرائيلية تقريرا، تبين من سياقه أنه تم تصويره يوم السبت الماضي، أشارت فيه إلى أن عددا من المدنيين الإسرائيليين يقومون بزيارة الأماكن التي نصبت فيها بطاريات لمنظومة "القبة الحديدية"، وذلك لالتقاط صور لها في حال نجحت باعتراض صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وبيّن التقرير هوس الإسرائيليين بهذه المنظومة بالرغم من الفشل الذي سجلته في حالات كثيرة لم تتمكن خلالها من اعتراض الصواريخ الفلسطينية. لكن قيام القنوات التلفزيونية الإسرائيلية بانتداب مراسلين لها لمنطقة نصب البطاريات وجلوسهم أمام الكاميرات وهي من خلفهم، إضافة إلى كثرة حديثهم عن نجاحها والترويج لها، أثار فضول الإسرائيليين ودفعهم للبحث عن الترفيه في محيط تلك البطاريات.
ويظهر التقرير مشاهد لإسرائيليين يلعبون ويلهون أو يجلسون ويسترخون في محيط بطارية القبة الحديدية في مدينة عسقلان، وذلك في انتظار صافرة إنذار تعلن اقتراب صاروخ فلسطيني، على أمل أن تقوم المنظومة باعتراضه ويتمكنون هم من تصوير هذه العملية.
"أخيراً هناك شيء مثير نفعله نهاية الأسبوع"
إسرائيليون يتصورون أمام بطارية القبة الحديدة
وقال أحد الإسرائيليين-السواح جنب البطارية: "إننا نستمتع بوقتنا هنا. أخيرا هناك شيء مثير نفعله نهاية الأسبوع. ماذا كنا لنفعل في يوم سبت عادي؟ نقرأ صحيفة؟". وأكد آخر: "نحن هنا منذ ساعتين. رأينا بعض الانفجارات. هذا يخفف قليلاً من خوفنا. أنا أفكر بأن أصطحب أولادي إلى هذا المكان".
وخلال إعداد التقرير انطلقت صافرة إنذار، وظهرت مشاهد لجنود إسرائيليين يركضون ولمدنيين على الأرض يستلقون وآخرون يجهزون كاميراتهم وينتظرون الحدث المثير. وقال أحد المتواجدين في المكان، مشيراً الى مقطع الفيديو الذي التقطه: "الآن سننشر هذا على الفيسبوك".
وأظهر التقرير آخرين يقومون بالاتصال بذويهم، يخبرونهم عن مدى الإثارة التي يعيشونها ويطمئنونهم أنهم بخير ويشجعونهم على القدوم، كما أظهر آخرين قضوا ساعات طويلة في ذلك المكان على أمل التقاط الصور ومقاطع الفيديو التي يرغبون بها.
ودفعت كثرة محبي الاستطلاع الجيش الإسرائيلي لمطالبة الناس بالابتعاد عن المكان وإعلان مناطق نصب البطاريات على أنها مناطق مغلقة أمام الجمهور.
[center]