Admin Admin
عدد المساهمات : 369 نقاط : 14573 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2012 الموقع : اسلامي
| | اليهود | |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العليِّ الكبير ، مجيب دعوة المضطرين ، وكاشف كرب المكروبين ، وموهن مكر الماكرين ، سبحانه لا يهدي كيد الخائنين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
إن الذي يعيب على رسول الله قتال بنى قريظه هو اجهل ما يكون عن معرفته الواقع الذي يتكلم عنه فانا أرى إن أمثال ذكريا بطرس الذين يتصيدون اى شيء ليحاولوا أن يعيبوا الإسلام ولو بالكذب وهم يعتمدون على أشياء
أولها
الجهل المستشري بين دهماء الناس
ثانيا
التدليس والكذب
ثالثا
اقتطاع النصوص عن سياقها
نجيب على أمثال زكريا ونقول لن تمروم بتدليسكم
نقول لكم محمد ما مات ولا خلف بنات بل خلف أطهار وطاهرات يذبون عنه حياض سنته ويدافعون عن عرضه صلى الله عليه وسلم
نسال الله أن نكون منهم .
المعترض يصيغ سؤاله ويقول إن محمدا صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وقتل رجالهم واخذ نسائهم وأطفالهم واخذ غنيمتهم لماذا يفعل هذا هل هذا من العدل ؟؟؟؟؟
نجيب بحول الله ومدده
أولا قبل أن نفصل الاجابه نريد أن نعود معكم إلى قبل ألف واربعمائه عام إلى المدينه
يوم هاجر إليها النبي والصحابة الكرام
ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع من يسكن المدينه ؟؟
أولا:
من كان يسكن المدينه
1 ـ أصحابه الصفوة الكرام البررة رضي الله عنهم .
2 ـ المشركون الذين لم يؤمنوا بعد، وهم من صميم قبائل المدينة .
3 ـ اليهود .
فقام رسول الله بالمؤاخاة بين المسلمين من المهاجرين والأنصار رضي الله عليهم
ب ـ أما القوم الثاني ـ وهم المشركون من صميم قبائل المدينة ـ فلم تكن لهم سيطرة على المسلمين، وكان منهم من يتخالجه الشكوك ويتردد في ترك دين الآباء، ولكن لم يكن يبطن العداوة والكيد ضد الإسلام والمسلمين، ولم تمض عليهم مدة طويلة حتى أسلموا وأخلصوا دينهم لله وكان فيهم من يبطن شديد المكر والعداوة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى رأس هؤلاء( عبد الله بن أبي)، فقد كانت الأوس والخزرج قد اجتمعوا على سيادته بعد حرب بُعَاث ـ ولم يكونوا اجتمعوا على سيادة أحد قبله ـ وكانوا قد نظموا له الخَرْز، ليُتَوِّجُوه ويُمَلّكُوه، وكان على وشك أن يصير ملكًا على أهل المدينة إذ بوغت بمجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصراف قومه عنه إليه، فكان يرى أنه استلبه الملك، فكان يبطن شديد العداوة ضده، ولما رأي أن الظروف لا تساعده على شركه، وأنه سوف يحرم بقايا العز والشرف وما يترتب عليهما من منافع الحياة الدنيا أظهر الإسلام بعد بدر، ولكن بقى مستبطنًا الكفر، فكان لا يجد مجالًا يكيد فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين إلا ويأتيه
أما الركن الثالث وهم اليهود المعنين بالشبهة هذه والافتراء هذا .
ماذا فعل النبي معهم عند القدوم إلى المدينه هل قتلهم هل أبادهم ام ماذا فعل ؟
أولا: من اليهود الذين عاشوا في ألمدينه
كانت في يثرب منهم ثلاث قبائل مشهورة :
1ـ بنو قَيْنُقَاع : وكانوا حلفاء الخزرج، وكانت ديارهم داخل المدينة .
2ـ بنو النَّضِير : وكانوا حلفاء الخزرج، وكانت ديارهم بضواحى المدينة .
3ـ بنو قُرَيْظة : وكانوا حلفاء الأوس، وكانت ديارهم بضواحى المدينة .
وهذه القبائل هي التي كانت تثير الحروب بين الأوس والخزرج منذ أمد بعيد، وقد ساهمت في حرب بُعَاث، كل مع حلفائها .
وطبعًا فإن اليهود لم يكن يرجى منهم أن ينظروا إلى الإسلام إلا بعين البغض والحقد؛ فالرسول لم يكن من أبناء جنسهم حتى يُسَكِّن جَأْشَ عصبيتهم الجنسية التي كانت مسيطرة على نفسيتهم وعقليتهم
فماذا فعل النبي
اولا : عندما قدم ألمدينه صنع معهم معاهده
نعم معاهده يا ساده معاهده
ماذا تقول المعاهدة؟
1- إن يهود بنى عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم، وكذلك لغير بنى عوف من اليهود .
بمعنى لهم دينهم وللمسلمين دينهم لا اكراه فى الدين
2-وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم .
3- وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة .
4- وإن بينهم النصح والنصحية، والبر دون الإثم .
5- وإنه لم يأثم امرؤ بحليفه .
6- وإن النصر للمظلوم .
7- وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين .
8-وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة .
9- وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
10- وإنه لا تجار قريش ولا من نصرها .
11- وإن بينهم النصر على من دَهَم يثرب . . على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم .
12- وإنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم .
المطالع لهذه النصوص والبنود التي وقعها رسول الله مع اليهود هل يجد فيها ظلما وجور من النبي؟
أنا أقول إن اى رجل عنده مسحه ولو قليله من العقل يقول ليس فيه اى ظلم ولا جور
ولكن اليهود بطبعهم الخسيس الذي لا يعرف معروفا ولا يأمر بعدل يأبون الا الخسة والنذاله
فماذا فعلوا ؟؟
شرعوا في التآمر على المسلمين، وأخذوا يعدون العدة، لتصويب ضربة إلى المسلمين تكون قاتلة لا حياة بعدها . ولما لم يكونوا يجدون في أنفسهم جرأة على قتال المسلمين مباشرة، خططوا لهذا الغرض خطة رهيبة .
خرج عشرون رجلاً من زعماء اليهود وسادات بني النضير إلى قريش بمكة، يحرضونهم على غزو الرسول صلى الله عليه وسلم، ويوالونهم عليه، ووعدوهم من أنفسهم بالنصر لهم، فأجابتهم قريش، وكانت قريش قد أخلفت موعدها في الخروج إلى بدر، فرأت في ذلك إنقاذا لسمعتها والبر بكلمتها .
ثم خرج هذا الوفد إلى غَطَفَان، فدعاهم إلى ما دعا إليه قريشاً فاستجابوا لذلك، ثم طاف الوفد في قبائل العرب يدعوهم إلى ذلك فاستجاب له من استجاب، وهكذا نجح ساسة اليهود وقادتهم في تأليب أحزاب الكفر على النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين .
وعلى إثر ذلك خرجت من الجنوب قريش وكنانة وحلفاؤهم من أهل تهامة ـ وقائدهم أبو سفيان ـ في أربعة آلاف، ووافاهم بنو سليم بمَرِّ الظَّهْرَان، وخرجت من الشرق قبائل غطفان : بنو فَزَارة، يقودهم عُيينَة بن حِصْن، وبنو مُرَّة، يقودهم الحارث بن عوف، وبنو أشجع، يقودهم مِسْعَر بن رُحَيلَةِ، كما خرجت بنو أسد وغيرها .
واتجهت هذه الأحزاب وتحركت نحو المدينة على ميعاد كانت قد تعاقدت عليه .
وبعد أيام تجمع حول المدينة جيش عَرَمْرَم يبلغ عدده عشرة آلاف مقاتل، جيش ربما يزيد عدده على جميع من في المدينة من النساء والصبيان والشباب والشيوخ .
انظروا إلى الفعله الخسيسه من اليهود الذين وعدوا المشركين بالنصر والمال بال والقتال في صفوفهم
لماذا لم تسال نفسك يا زكريا ما هو مصير المسلمين لو وقعوا بين ايدى المشركين واليهود الذي يأمرهم كتابهم بقتل الشيخ والشابة والعذراء والطفل هل كانوا سيتركون نفسا حية أم سينفذون ما جاء في كتابهم ولا تستبقي منهم نسمه حية
إلى ألان بنى قريظه ماتدخلوا في الحرب ولكن الكلام على اليهود من بنى النضير فلما أتى الجيش المشرك وجدوا الخندق وحارت عقولهم وطارت كيف يعبرون الخندق وهنا شعر يهود بنى النضير بانهم مخذولون هم والمشركين
فماذا فعل كبير اليهود من بنى النضير
انطلق كبير مجرمي بني النضير حيي بن أخطب إلى ديار بني قريظة فأتي كعب بن أسد القرظي ـ سيد بني قريظة وصاحب عقدهم وعهدهم، وكان قد عاقد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن ينصره إذا أصابته حرب، كما تقدم ـ فضرب عليه حيي الباب فأغلقه كعب دونه، فما زال يكلمه حتى فتح له بابه، فقال حيي : إني قد جئتك يا كعب بعز الدهر وببحر طَامٍ، جئتك بقريش على قادتها وسادتها، حتى أنزلتهم بمجمع الأسيال من رُومَة، وبغطفان على قادتها وسادتها، حتى أنزلتهم بذَنَب نَقْمَي إلى جانب أحد، قد عاهدوني وعاقدوني على ألا يبرحوا حتى نستأصل محمداً ومن معه .
فقال له كعب : جئتني والله بذُلِّ الدهر وبجَهَامٍ قد هَرَاق ماؤه، فهو يرْعِد ويبْرِق، ليس فيه شيء . ويحك ياحيي فدعني وما أنا عليه، فإني لم أر من محمد إلا صدقا ووفاء .
فلم يزل حيي بكعب يفْتِلُه في الذِّرْوَة والغَارِب، حتى سمح له على أن أعطاه عهداً من الله وميثاقاً : لئن رجعت قريش وغطفان، ولم يصيبوا محمداً أن أدخل معك في حصنك، حتى يصيبني ما أصابك، فنقض كعب بن أسد عهده، وبرئ مما كان بينه وبين المسلمين، ودخل مع المشركين في المحاربة ضد المسلمين .
ألان يهود بنى قريظه دخلت في الحرب مع المشركين وأرادت استئصال المسلمين
وفعلاً قامت يهود بني قريظة بعمليات الحرب .
قال ابن إسحاق : كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع حصن حسان بن ثابت، وكان حسان فيه مع النساء والصبيان، قالت صفية : فمر بنا رجل من يهود، فجعل يطيف بالحصن، وقد حاربت بنو قريظة وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في غور عدوهم، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إن أتانا آت،قالت : فقلت : يا حسان، إن هذا اليهودي كما تري يطيف بالحصن، وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا مَنْ وراءنا مِنْ يهود، وقد شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،فانزل إليه فاقتله .
قال : والله لقد عرفت ماأنا بصاحب هذا، قالت : فاحتجزت ثم أخذت عموداً، ثم نزلت من الحصن إليه، فضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت إلى الحصن وقلت : يا حسان، انزل إليه فاسلبه، فإنه لم يمنعني من سبله إلا أنه رجل، قال : ما لي بسلبه من حاجة .
الشاهد من هذا أريدكم أن تتخيلوا حال المسلمين
وليس هناك أفصح من كتاب الله ينطق بحال المسلمين بعد أن مكر بهم اليهود
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9)
إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ (10)
هذا حال المسلمين قلوبهم انخلعت من الخوف
عشره الاف مشرك أمام ألمدينه اليهود من بنى قريظه من خلف المشركين ماذا سيحدث إذا دخل المشركين من الأمام وانطبق اليهود من بنى قريظه من الخلف
كانوا قتلوا كل احد ينتمى إلى الإسلام
الشاهد أن الأمر انتهى إلى رسول الله من نقض بنى قريظه العهد فاسمع ماذا قالوا بعد أن أرسل لهم رجلين من المسلمين
سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، وعبد الله بن رواحة وخَوَّات بن جبير، وقال : ( انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا ؟ فإن كان حقاً فالحنوا لي لحناً أعرفه، ولا تَفُتُّوا في أعضاد الناس، وإن كانوا على الوفاء فاجهروا به للناس ) .
فلما دنوا منهم وجدوهم على أخبث ما يكون، فقد جاهروهم بالسب والعداوة، ونالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقالوا : من رسول الله ؟ لا عهد بيننا وبين محمد، ولا عقد . فانصرفوا عنهم، فلما أقبلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لحنوا له، وقالوا : عَضَل وقَارَة ؛ أي إنهم على غدر كغدر عضل وقارة بأصحاب الرَّجِيع .
اليهود هم اليهود
ولكن لا يرضى الله جل وعلى لعباده المؤمنين الهلكه ورد الذين كفروا ولم ينالو من المسلمين شيء
وعادت جحافل المشركين تجر ازيال الخيبة والخذلان وعاد رسول الله إلى دياره هو والمسلمين
ولكن حدث أمر
في اليوم الذي رجع فيه رسول الله إلى المدينة، جاءه جبريل عند الظهر، وهو يغتسل في بيت أم سلمة، فقال : أو قد وضعت السلاح ؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، فسار جبريل في موكبه من الملائكة .
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذناً فأذن في الناس : من كان سامعاً مطيعاً فلا يصَلِّينَّ العصر إلا ببني قريظة، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطي الراية على بن أبي طالب، وقدّمه إلى بني قريظة، فسار على حتى إذا دنا من حصونهم سمع منها مقالة قبيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في موكبه من المهاجرين والأنصار، حتى نزل على بئر من آبار قريظة يقال لها : بئر أنَّا .
هكذا تحرك الجيش الإسلامي نحو بني قريظة أرسالاً حتى تلاحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهم ثلاثة آلاف، والخيل ثلاثون فرساً، فنازلوا حصون بني قريظة، وفرضوا عليهم الحصار .
ولما اشتد عليهم الحصار عرض عليهم رئيسهم كعب بن أسد ثلاث خصال : إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد صلى الله عليه وسلم في دينه، فيأمنوا على دمائهم وأموالهم وأبنائهم ونسائهم ـ وقد قال لهم : والله، لقد تبين لكم أنه لنبي مرسل، وأنه الذي تجدونه في كتابكم ـ وإما أن يقتلوا ذراريهم ونساءهم بأيديهم، ويخرجوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالسيوف مُصْلِِتِين، يناجزونه حتى يظفروا بهم، أو يقتلوا عن آخرهم، وإما أن يهجموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويكبسوهم يوم السبت ؛ لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه، فأبوا أن يجيبوه إلى واحدة من هذه الخصال الثلاث، وحينئذ قال سيدهم كعب بن أسد ـ في انزعاج وغضب : ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازماً .
فقالوا ننزل على حكم محمد ما يصنعه فينا
ولكنهم أرادوا أن يتصلوا ببعض حلفائهم من المسلمين، لعلهم يتعرفون ماذا سيحل بهم إذا نزلوا على حكمه، فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرسل إلينا أبا لُبَابة نستشيره، وكان حليفاً لهم، وكانت أمواله وولده في منطقتهم، فلما رأوه قام إليه الرجال، وجَهَشَ النساء والصبيان يبكون في وجهه، فَرَقَّ لهم، وقالوا : يا أبا لبابة، أتري أن ننزل على حكم محمد ؟ قال : نعم ؛
وأشار بيده إلى حلقه، يقول : إنه الذبح، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله فمضي على وجهه، ولم يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتي المسجد النبوي بالمدينة، فربط نفسه بسارية المسجد، وحلف ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأنه لا يدخل أرض بني قريظة أبداً . فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره ـ وكان قد استبطأه ـ قال : ( أما إنه لو جاءني لاستغفرت له، أما إذ قد فعل ما فعل فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه )
الشاهد من هذا الكلام أنهم علموا انه مقتولون لغدرهم وتأمرهم على المسلمين بل وحمل السلاح عليهم
وبالرغم من هذا قبلوا النزول على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتقال الرجال، فوضعت القيود في أيديهم تحت إشراف محمد بن مسلمة الأنصاري، وجعلت النساء والذراري بمعزل عن الرجال في ناحية، وقامت الأوس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله، قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فأحسن فيهم، فقال : ( ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ ) قالوا : بلي . قال : ( فذاك إلى سعد بن معاذ ) . قالوا : قد رضينا .
إذا ارتضوا أن يحكم في خيانتهم سعد ابن معاذ وكان سعد حليفا لهم قبل الإسلام
فأرسل إلى سعد بن معاذ، وكان في المدينة لم يخرج معهم للجرح الذي كان قد أصاب أكْحُلَه في معركة الأحزاب . فأُركب حماراً، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلوا يقولون، وهم كَنَفَيْهِ : يا سعد، أجمل في مواليك، فأحسن فيهم، فإن رسول الله قد حكمك لتحسن فيهم، وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئاً، فلما أكثروا عليه قال : لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم، فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعي إليهم القوم .
ولما انتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة : ( قوموا إلى سيدكم ) ، فلما أنزلوه قالوا : يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك . قال : وحكمي نافذ عليهم ؟ قالوا : نعم . قال : وعلى المسلمين ؟ قالوا : نعم، قال : وعلى من هاهنا ؟ وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالاً له وتعظيمًا . قال : ( نعم، وعلي ) . قال : فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال، وتسبي الذرية، وتقسم الأموال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات ) .
وكان حكم سعد في غاية العدل والإنصاف، فإن بني قريظة، بالإضافة إلى ما ارتكبوا من الغدر الشنيع، كانوا قد جمعوا لإبادة المسلمين ألفاً وخمسمائة سيف، وألفين من الرماح، وثلاثمائة درع، وخمسمائة ترس، وحَجَفَة ، حصل عليها المسلمون بعد فتح ديارهم .
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحبست بنو قريظة في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار، وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة، ثم أمر بهم، فجعل يذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً أرسالاً، وتضرب في تلك الخنادق أعناقهم .
هل ترى يا زكريا بطرس أن القوم لا يستحقون هذا الحكم بقتل المقاتله التي تآمرت على الله وعلى رسوله والمسلمين .
أترى ايها المشلوح انه حكم ظالم ؟
فان كنت تقول انه ظالم فاسمع من أين أتى سعد ابن معاذ رضي الله عنه بهذا الحكم
تثنيه 20عدد10: حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح. (11) فان أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. (12) وانلم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. (13) وإذا دفعها الرب الهك إلى يدك فاضرب جميعذكورها بحد السيف. (14) وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كلغنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك.
هذا هوا الحكم الذى حكم به سعد ابن معاذ هو الحكم من كتابهم وكتابك لماذا تعترض
إن القوانين الوضعيه تقرر في أحكامها إن خيانة البلد أثناء حالة الحرب خيانة عظما وعقوبتها الموت
ملخص كل الذي سبق أن رسول الله عند دخوله عقد معاهده سلام مع كل اليهود ولكن عاده اليهود نقض المواثيق والعهود
(أوَ كُلَّما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون) [سورة البقرة: 100)
وتأمر اليهود على قتل النبي والمسلمين مع عشره ألف مشرك يريدون اجتياح المدينة وقتل الذرية من النساء والأطفال وقتل كل ما هوا مسلم فكان الحكم من كتابهم بقتل من تأمر على الله وعلى رسوله .
فلو كنتم تعيبون على رسول الله فان الحكم كان من كتابكم كتاب المحبه اليس الله محبه ؟
والحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ال بيته الطيبين.
أسال الله أن أكون قد وفقت في الرد على فريتهم فان كنت قد أصبت الغرض فهذا محض توفيق الله تعالى.
وان كنت قد اخطات فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه براء
اسأل الله ان يجعل أقوالنا زادا إلى حسن القدوم إليه وعتدا إلى يمن الرجوع إليه إن ريي بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
| |
|