مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ

الحمد لله الذي أنزل على محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم خير كتبه ،

الحمد لله الذي أكرمنا وجعلنا من أمـّته .

الحمد لله الذي أعطانا عقولا لنفقه بها ولنتدبّر بها ولنستخدمها في طاعة الله جلّ في علاه .

الحمد لله الذي أكرمنا بخير دين وبخير ملـّة وبخير نبيّ صلـّى الله عليه وسلـّم .

أسأله سبحانه وتعالى أن يغفر لي إن كنتُ قد أزعجتكم معي ولكن ماذا أفعل وأنا أرى نفسي أوّلا ثمّ أرى

أقول نعم ماذا أفعل وأنا أرى كثيرا وكثيرا وكثيرا من منا (( وأنا أوّلكم ، ولا أقصد أحدا بعينه )) يتعامل مع لوحة المفاتيح ب:

1: عصبيّة شديدة وانفعال وغضب ولو استطاع أن يمسك بزمام أخيه ويشدّه شدّا ويضربه ما قصّر أبدا أبدا .

2: عدم مراقبة الله تعالى في كلّ حرف يخطـّه (( نعم بكلّ حرف )) هل سيـُكتب له أم عليه ؟

يقول وقوله الحق (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18)

بالله عليك أخي الغالي/ أختي الغالية ألا ترعبك هذه الآية لوحدها فكيف أن قرأنا هذه الآية والتي خط موضوعي من أجلها :

(أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (الزمر:56)

نعم أخي الحبيب/ أختي الغالية من أجل هذه الآية كتبتُ موضوعي هذا ،

أخي / أختي هل فكـّرتُ أنا أو أنت بها عندما نكتب أو نتكلّم ؟

هل فكـّرنا مليـّا بها ؟

هل تصورتَ نفسك أخي الغالي أنـّك ستقول (( لا قدّر الله )) هذه الكلمة (( يا حسرتى ))

هل سنتحسّر يوم لا تنفع الحسرات ؟


هل سنندم يوم لا تنفع العبرات ؟

هل سأقولها هناك فيقال لي هيهات هيهات ؟

هل ستنفعني أخي حينها العبرات ، والحسرات ، والدموع ، والبكاء ، والنـّدم ؟

أخي الغالي/ أختي الغالية لا يغرّنـّك الشيطان ويقول لك أطعن ، إلعن، اشتم،
اغضب لله .

نعم سيقول لك أغضب لله نعم سيقول لك أغصب لله .

وهل الغضب يكون بمعصية الله ؟

أين الأخلاق ؟

أين الحبّ في الله ؟

أين الغضب الحقيقي لله لا أن تغضب الله ؟

نعم الغضب الحقيقي أن تغضب لله أن تصون حرمات الله تعالى وأن تجعل الشيطان أخرس لا يتحرّك
أن تأمر بالمعرروف بالمعروف ، وأن تنهى عن المنكر بالمعروف ايضا .

أخي الحبيب / أختي الحبيبة بالله عليك انتبه لهذا المثال لو كان عندك ابن شتم أخاه ولعنه وسبّه فهل تغضب عليه بهذه الطريقة (( يا ......... يا ابن الكذا والكذا كيف تسبّ أخاك هكذا ؟))

بالله عليك لو سمعك أحد تربّي ابنك هكذا ماذا سيقول عنك ؟؟!!

أجب نفسك أخي الغالي بتجرّد لله تعالى .

اقول احبتي لنذبّ ودافع وردّ عن الله ورسوله وعن اخوانك المسلمين ولكن بأخلاق الفضلاء .

نعم كنّ مشعل هداية للضـّالين .

نعم احرص على التـّخلـّق بأخلاق الحبيب صلـّى الله عليه وسلـّم .

أخي الحبيب / أختي الحبيبة (( طبعا لا أزكـّي نفسي ولكن أذكـّر نفسي وإياكم وأسأله تعالى القبول ).

نعم وألف نعم للأخلاق الفاضلة .

ولا وألف لا لسوء الخلق والطعن والهمز واللمز والسبّ والشتم .
وأخيرا أذكـّرك بهذه القصة :

قال رجلٌ ُ جاهل لطالب علم ( انتبهوا طالب علم وليس عالم ) وقد اختلف معه في مسألة ما قال له ( يا حقير)
ملاحظة: لو قيلت لأحدنا لأقام الدنيا وما أقعدها ))

فقال طالب العلم له : رميتني بكلمة من أربعة حروف


الحاء : فأقول لك : حباك الله بمنـّه بعلم ينفعك في الدنيا والآخرة

القاف : فأقول لك : قرّبك الله منه وأعلى منزلتك

الياء: يمـّنَ الله كتابك ويسّر حسابك

الراء: رفع الله درجتك في أعلى عليين

فهل نكون مثله مع من خالفنا في الرأيّ ولم يطعن بنا ولم يلعننا ؟؟؟؟
سؤال بسيط فلنجب أنفسنا عليه ؟؟
أرجو أن يكون موضوعي هذا الله تعالى طاعة له أوّلا ثمّ حبّا لكم وخوفا عليكم فسامحوني إن أخطأتُ

وأسأله تعالى

وأن يجمـّلنا بمكارم الأخلاق ،

وأن يهدينا لما يحبّ ويرضى

وآخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .